شدد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري على أن "الصراع في سوريا يجب أن يتوقف عسكرياً، ولهذا السبب تكتسب الدعوة لوقف إطلاق النار في سوريا أهمية خاصة، ونحن ندعم ذلك كما دعمنا وقف إطلاق النار في إدلب الذي تم التوافق عليه مع تركيا، ونواصل حث روسيا على الاستمرار في خفض التوتر على الأرض".
ولفت جيفري في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" الى أنه "لذلك ينبغي أولاً العمل على الحد من البعد العسكري لهذا الصراع، وثانياً إطلاق العملية السياسية التي تسمح للسوريين الذين هجّرهم الأسد بالعودة إلى سوريا سواء من تركيا أو من لبنان أو من أي بلد آخر، وضمان عدم تعرضهم للملاحقة والتنكيل من نظام الأسد"، معتبرا أنه "حتى يتحقق ذلك ستبقى العلاقة بين نظام الأسد والشعب السوري علاقة عنف ولن تسمح للسوريين بالعودة أو التوصل إلى حل سياسي للصراع، الذي جذب دولاً خارجية عدة للتدخل في سوريا كتركيا وإيران وروسيا والولايات المتحدة التي تقود عمليات التحالف ضد (داعش) وحتى إسرائيل التي تقوم بعمليات للدفاع عن أمنها على الرغم من عدم تأكيدي لذلك رسمياً». وأضاف أن التوصل إلى حل في سوريا مسألة جيواستراتيجية وإنسانية معقدة".
وأكد جيفري أن "الولايات المتحدة تعمل على فرض حزمة جديدة من العقوبات على نظام الأسد وعائلته وقياداته وعسكرييه"، مشيراً إلى أن "التأثير النفسي لهذه العقوبات كبير على النظام، وستحد من قدرته على مواصلة قصف شعبه، وستجبره على إعادة حساباته".